قضاة المحافظة ونادي القضاة يتعامل بمكيالين تجاه القضية .. تهريب المتهم بالاعتداء على منزل القاضي محمود الصبري وقتل نجله بتعز
توشكا نيوز/متابعات
قالت مصادر قضائية وحقوقية “ان اطقم عسكرية وامنية قامت بتهريب احد المتهمين بالاعتداء على منزل القاضي محمود عبدالله الصبري في حي الشماسي في مدينة تعز وقتل نجله نائف”.
وأوضح وثيقة رسمية صادر عني نيابتي البحث وشرق تعز، قيام مسلحين على اطقم عسكرية بتهريب متهم في حادثة حي الثورة من احد المشافي الخاصة بالمدينة.
وقالت نيابتي البحث وشرق تعز في مذكرة مشتركة صادره عنهما، انها تلقت بلاغا هاتفيا من عمليات شرطة محافظة تعز ومندوب البحث في مستشفى الروضة أن مسلحين على متن اطقم عسكرية اقدموا على اخراج المتهم مهند علي بن علي راشد الحميري والمتهم في واقعة مقتل نجل القاضي محمود الصبري واثنين اخرين في حي الثورة واصابة خمسة آخرين من قسم الرقود بمستشفى الروضة التخصصي.
واشارت النيابة في المذكرة الصادرة عنها الى ان تهريب المتهم تمت بوجود اطقم للجنة وللحملة الأمنية واخرى تابعة للواء22 التابع لمحور تعز.
واكدت نيابتي البحث وشرق تعز في المذكرة المرفوعة للمحامي العام الاول رئيس نيابة استئناف المحافظة الى ضرورة وضع حد للتدخل في شئون القضاء .
الى ذلك عقد نادي قضاة مدينة تعز امس الاول في منزل رئيس نيابة الاستئناف القاضي الحمودي وبحضور اغلب قضاة المحافظة.
وقالت مصادر حضرت الاجتماع ان رئيس نادي القضاة في تعز عاد من امام منزل رئيس نيابة الاستئناف بحُجة منعه من دخول المنزل من قبل حراسة منزل القاضي الحمودي.
وفي الاجتماع تحدث القاضي محمود عبدالله الصبري حول ملابسات القضية والابعاد السابقة ، مؤكداً انه سبق وان ابلغ بها رئيس محكمة الاستئناف و رئيس نيابة الاستئناف بتعز ووزارة العدل الا ان الجميع تعاملوا مع القضية بعدم المسؤولية واللامبالاة.
وأوضح القاضي الصبري انه ابلغ رئيس النيابة والمحكمة والجهات الأمنية بتلقيه التهديدات من قبل اشخاص بعد عدم الرضوخ لهم بتغير مسار حكم قادم بإصداره ضد احد المتهمين.
وكان المتحدث باسم إدارة أمن محافظة تعز قد قال في تصريح صحفي” أن الأجهزة الأمنية ضبطت ثلاثة اشخاص من الجناة، إلا ان مصادر قضائية في المحافظة اكدت ان من تم ضبطهم هم أولاد القاضي محمود الصبري فيما لايزال المتهمين الرئيسيين بالاعتداء على منزل القاضي وقتل نجله واصابة اخرين لايزالون فارين من وجه العدالة.
وذكرت المصادر ان احد المتهمين بالجريمة والذي كان موجود في مستشفى الروضة تحت حراسة امنية تم تهريبه من داخل المستشفى من قبل الحملة الامنية واطقم اللواء 22ميكا الى جهة غير معلومة..
وأوضحت المصادر ان النيابة المختصة تخاذلت في القبض على الاشخاص الذين قاموا بتهدد القاضي عبر الاتصالات والرسائل النصية وعبر الواتس اب بالإضافة الى ظهور احد الأشخاص في مقطع فيديو يهدد ويتوعد القاضي، ولم تقم الجهات الامنية بضبط المطلوبين بالقضية.
واستغربت المصادر من تعامل نادي القاضي وقضاة محافظة تعز مع قضية الاعتداء على منزل زميلهم القاضي محمود الصبري وقتل نجله ، في الوقت الذي ما يزال ابناء القاضي موقوفين في السجن الا ان الجناة الحقيقيون خارج السجن.
وعبرت المصادر عن استغرابها من قيام قامت الاجهزة الامنية بتعطيل الهارد الخاص بكاميرات المراقبة الخاصة بمنزل القاضي محمود الصبري، وبما يخدم الجناة ويتسبب في ضياع الادلة الحقيقية التي تثبت اسباب الجريمة ومرتكبيها وتفاصيل الجريمة التي حدثت امام منزل القاضي بكل شفافية وحيادية. وتسألت المصادر عن عدم قدرة النيابة والاجهزة الامنية وقيادة محور تعز القيام بضبط الجناة الحقيقين للجريمة.
يأتي ذلك في ظل معلومات تتحدث عن محاولات تجري للتلاعب في قضية مجزرة حي الثورة التي راح ضحيتها ثمانية اشخاص بينهم ثلاثة قتلى .
الى ذلك اكد أبناء جبل صبر بمديرياته الثلاث مشرعه وحدنان وصبر الموادم والمسراخ ، عدم وقوفهم مكتوفي الايدي تجاه ما طال القاضي محمد الصبري من اعتداء وقتل. مطالبين بسريان القانون على الجميع وعدم التلاعب بمجريات القضية وسرعة ضبط المتهمين بالجريمة. مشيرين الى ان ضعف أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية في المدينة يشرعن لقانون الفوضى والانفلات الأمني وعدم الاستقرار.