توشكا نيوز/متابعات
أعلن الجيش الإحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، مقتل جندي إضافي في صفوفه خلال القتال في قطاع غزة، ما يرفع العدد الإجمالي لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 348 جنديا. بينما تؤكد تقارير غير رسمية ان الخسائر في صفوف جيش العدو اكبر بكثير من الاحصائيات التي ينشرها الجيش بصورة رسمية وذلك لحسابات تتعلق بالداخل الهش للمجتمع الصهيوني.
يأتي هذا الاعلان ، غداة إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري في مؤتمر صحفي الأحد أن “الجيش أبلغ عائلات 347 جنديا ممن قتلوا أثناء المعارك دفاعا عن إسرائيل”.
و دخلت الحرب العدوانية يومها الـ31 منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” حيث يواصل الجيش الإحتلال قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
إلى ذلك ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن أجهزة الأمن تحقق في شبهات حول مشاركة أجانب من خارج قطاع غزة في هجوم “كتائب القسام” يوم 7 أكتوبر الماضي.
ونقلت القناة العبرية عن مصدر وصفته بالمطلع، أنه خلال التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن الإسرائيلية مع معتقلين شاركوا في الهجوم كان هناك أشخاص لا يتحدثون العربية بلهجة غزة، بل بلهجات دول شمال إفريقيا.
وذكر التقرير أنه “خلافا للشائعات التي انتشرت في الأيام الأولى من الحرب، لم يكن هناك أي دليل على وجود أي مخربين يتحدثون اللغة الفارسية أو تورط إيراني مباشر” في هجوم “طوفان الأقصى”.
وأشارت القناة إلى أن “هذه المسألة لا تزال قيد التحقيق إذ لم يتم استبعاد هذه الفرضية نهائيا”.
من جهته اقترح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين خطة يمكن بموجبها لإسرائيل تعليق عمليتها العسكرية في غزة مقابل وصول الصليب الأحمر إلى الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وقال بوريل لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي في بروكسل “أعتقد أن هدنة انسانية يوازيها الوصول إلى الرهائن مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر كخطوة أولى نحو إطلاق سراحهم هي مبادرة يمكننا العمل عليها”.
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى “هدنة إنسانية” في القتال بين إسرائيل وحماس في غزة المستمر منذ أكثر من ثلاثين يوما.
وأعلن نتانياهو رفضه “الهدنة الموقتة من دون إطلاق سراح الرهائن” الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها ويقول الجيش الإسرائيلي إنهم نحو 240 شخصًا بينهم مواطنون أجانب.
اختُطف هؤلاء خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل، وهو الأعنف منذ قيام الدولة العبرية في عام 1948. وقتل في هذا الهجوم أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وقال بوريل “سموها هدنة، او نافذة أو أي شيء، لكننا بحاجة إلى تراجع العنف واحترام القانون الإنساني الدولي”.
وبحسب بوريل فإن “رد الفعل المبالغ به من قبل الإسرائيليين سيجعلهم في النهاية يفقدون دعم المجتمع الدولي”.
وأكد “لا يوجد حل عسكري للصراع … حتى لو تم اقتلاع حماس من غزة، فإن هذا لن يحل مشكلة غزة”.
ووصف بوريل الهجوم الذي نفذته حماس بأنه “نقطة انعطاف في التاريخ” ستحدد مستقبل الشرق الأوسط لعقود من الزمن.
وأشار إلى أن “المأساة التي تتكشف في الشرق الأوسط نتيجة فشل سياسي وأخلاقي جماعي يدفع الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني ثمناً باهظاً له”.
وبحسب بوريل فإن “هذا الفشل الأخلاقي والسياسي يرجع إلى افتقارنا الحقيقي إلى الرغبة في حل المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية”.