إفشال هجوم بري كبير للعدو على غزة وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفه
توشكا نيوز/محمد هاشم
مع دخول العدوان الصهيوني الامريكي الغاشم على غزة اسبوعه الرابع لا يزال الكيان الصهيوني يعيش صدمة ما حدث غارقا في سيناريوهات متعددة نتيجة الضربة القاسية التي تلقاها العدو من فصائل المقاومة الفلسطينية والتي هزّت صورته عسكرياً وسياسياً أمام العالم وأصبح يتصرف تصرف الشاة الذبيحة التي تتخبط ذات اليمين وذات الشمال حيث لم يجد أمامه لترميم الصورة المذلة التي ظهر فيها أمام العالم الآ بتفريغ حقده الدفين بشن عدوان همجي غاشم على سكان غزة الآمنين خلف آلاف من الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء.
المقاومة تتصدى
لاتزال المقاومة الفلسطينية تتحكم في المعركة وتتملك اليد الطولى ,رغم اشتداد وتيرة الحرب الصهيو أمريكي الوحشية على غزة والتي بان أشدها ليلة الجمعة والسبت حيث شن العدو هجوماً برياً كبيراً من الجو والبحر والبر وقطع كافة الاتصالات عن قطاع غزة ليرتكب المزيد من جرائمه الوحشية بعيداً عن الانظار في الوقت نفسه أراد تنفيذ أول هجوم بري لكن المقاومة الفلسطينية كانت له بالمرصاد وافشلت هجومه البري .
وأكّدت حركة “حماس”، أمس السبت، فشل الهجوم البري الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على غزّة عبر 3 محاور، مؤكدةً إيقاع الكثير من جنود الاحتلال بين قتيلٍ وجريح.
وقالت الحركة في بيانٍ لها، إنّ العدو وقع في “كمائن محكمة أعدتها المقاومة الفلسطينية”، مشيراً إلى أنّ المقاومين استخدموا صواريخ من نوع “كورنيت وقذائف من نوع “ياسين” في صدّ الهجوم.
مشيراً إلى أنّ العدو الإسرائيلي استخدم “الطائرات المروحية لإجلاء الجرحى والقتلى في صفوف جنودة من ساحة المعركة”.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد صدت التقدم البري الاسرائيلي الذي بدأته الدبابات الاسرائيلية مساء الجمعة، واستمر حتى فجر أمس السبت تحت وابل من الغارات الجوية والاسناد البحري الصاروخي استهدفت كل شيء في قطاع وخصوصاً الجزئيين الشمالي والشرقي لكن فصائل المقاومة الباسلة تصدت لكل محاولات العدو في الدخول إلى القطاع والتوغل في بيت حانون في الشمال، وخاضت اشتباكات معه عنيفة استمرت حتى فجر السبت.
ولم تتأثر المقاومة بانقطاع شبكة الاتصالات التي تزود القطاع بالإنترنت التي سعى من خلالها العدو شل حركة المقاومة ، واستهدفت بالصواريخ في توقيت واحد مدينة تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة بالرغم من عنف الهجمات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة أبداً منذ السابع من تشرين أول اوكتوبر.
وصرحت “كتائب القسام” و”سرايا القدس” و”كتائب المجاهدين” و”قوات العاصفة” في بيانات منفصلة، بأن عناصرها أطلقوا رشقات صاروخية وقذائف هاون صوب أهداف عسكرية صهيونية ردًا على قصف المدنيين في غزة.
وانطلقت رشقات صاروخية ثقيلة ومتتالية من غزة نحو تل أبيب وأسدود وعسقلان ووسط فلسطين المحتلة، تزامنًا مع إعلان العدو الصهيوني الدخول في مرحلة جديدة بالقصف العنيف والمتواصل بدون توقف على قطاع غزة .
ورغم إعلان الكيان الصهيوني حالة الحرب واطلاقه ما يسمى “السيوف الحديدية” الا أنها لم تلق رواجا وسط المستوطنين اولا والغربيين ثانيا وحتى العرب المطبعين اصابهم الهلع ايضا ..
وطوفان الاقصى قد سلبت العدو من عناصر قوته الاربعة في استراتيجية الأمن القومي “الردع التفوق الاستخباري ، الدفاع ، النصر” بعد أن أصبح حجم التهديدات يوازي بقاء الكيان واستمراريته فغرق بعدها في سيناريوهات الرد فيما تواصل المقاومة فرض قواعد اشتباك عليه منها التهديد بقتل الرهائن المدنيين اذا استمر القصف الهمجي للمباني السكنية وامطار المستوطنات بالصواريخ بكثافة كما في عسقلان وتحت شعار “التهجير بالتهجير” في سياسة ممنهجة مدروسة ومتقنة وأفقدت العدو صوابيه قراراته وتركته يتخبط مرة اخرى.
وكشفت عملية طوفان الأقصى ” صورة جيش الاحتلال بشكل مذل ومهزوم ثغراته وكسرت اسطورته وخرج مستنزفة مما أضعف قدرته بشكل كبير وفشله في الاستجابة للتهديدات وتطبيق استراتيجياته الدفاعية والهجومية سواء على المستوى الامني او العسكري وبالتالي طلب تدخل القوات الاميركية سواء على مستوى الدعم العسكري والمعدات والاسلحة بل تصدرت دعوات تل أبيب لواشنطن بالتدخل العسكري المعلن الا أن ذلك واجهت ردود غاضبة وتصعيد من قبل محور بالتدخل من قبل حزب الله في لبنان وتهديد رئيس تحالف نبني الحاج هادي العامري باستهداف المصالح الاميركية في المنطقة.
شل قدرات الكيان الصهيوني
وتؤكد الاحداث ان المقاومة الفلسطينية استطاعت من شل قدرات العدو العسكرية وفقدانه للتخطيط نتيجة تأثير الصدمة الكبيرة خصوصا بعد أسر وقتل مجموعة من ضباط وقاده جيشه وقد ظهر الارتباك جليا في أداء الوحدات المقاتلة نتيجة الفشل الاستخباري الذريع من هجوم كتائب القسام مما جعل مقاتلو المقاومة يتوغلون ويسيطرون على معابر وقواعد عسكرية ومستوطنات في عمق الكيان الصهيوني فيما وجدت القيادة الاسرائيلية نفسها بلا معلومات امنية وعمل مؤسساتها كان وفق تقديرات خاطئة وهذا من شأنه يمنع الاحتلال من التدحرج إلى معركة متعددة الجبهات لان حتمية الهلاك ستنتظر لان مقوماته العسكرية وقدراته واجهزته التجسسية فشلت امام هجوم مباغت لكتائب القسام واختراقها لمنظومة الاحتلال وتظليلها له.
وكانت صواريخ المقاومة الفلسطينية جعلت القبة الحديدية” لا شيء بعد استخدام المقاومة لاستمرارية المواجهة مما تسبب بـ “التشبع” واخفاقها في استيعاب الرشقات الصاروخية المكثفة واشغالها بالصواريخ ذات المدى المرتفع فيما واصلت الصواريخ المنخفضة مسيرها الى المستوطنات بانسيابية عالية وحتى في الطائرات الشراعية فقد فشلت “القبة الحديدية” لعدم قدرتها على التقاط الترددات بسبب التحليق المنخفض للطائرات.
نقلاً عن صحيفة الثورة