الخميس, يوليو 10, 2025
الرئيسيةالرئيسيةأبين تغرق في أتون الفوضى والصراعات المسلحة

أبين تغرق في أتون الفوضى والصراعات المسلحة

 

توشكا نيوز/متابعات
جدد المحتجون الغاضبون اليوم الأحد، مطالبهم بإعدام قاتل الطفل ميثاق عبيد الدابية، لليوم الرابع على التوالي في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الاحتلال الاماراتي.
وجاب الآلاف المتظاهرون شوارع المدينة وصولا إلى أمام محكمة زنجبار، مرددين هتافات عبروا فيها عن مطالبهم بتنفيذ القصاص بحق المتهم بقتل الطفل الدابية الذي عثر عليه مقتولا في منزل الجاني.
وطالب المحتجون القضاة بإصدار الحكم بأسرع وقت حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم بين أبناء أبين.
وأغلقت المحلات التجارية أبوابها منذ الصباح استجابة لدعوة العصيان المدني الجزئي لمدة ساعتين تعبيرا عن رفضهم لهذه الجريمة.
وشارك في التظاهرة الاحتجاجية العشرات من نساء زنجبار تضامنا مع والدة الطفل الضحية ميثاق الدابية، وشريحة واسعة من الطلاب ومنظمات المجتمع المدني، رفعوا خلالها لافتات تطالب بسرعة اصدار حكم الإعدام بحق قاتل الطفل.
إلى ذلك استحدثت مليشيا “الانتقالي الجنوبي” التابعة للإمارات نظام “الرهائن” في حل قضايا المواطنين بمحافظة أبين، لاقت سخرية واسعة.
وأوضحت مصادر إعلامية جنوبية، أن القيادي في مليشيا “الانتقالي الجنوبي” فضل باعش، المعين من قبل التحالف قائدا لما يسمى” القوات الخاصة”، أخذ 6 رهائن، 3 مواطنين من أبناء قبيلة آل منصور، و3 آخرين من قبيلة بشير الوليدي، وسط غياب سلطات الدولة في انصاف المواطنين وحل قضايا، منذ مطلع النصف الثاني من العام 2015.
وبينت المصادر نقلا عن قيادات قبلية، أن باعش وضع الرهائن الستة في سجن معسكر المليشيا بمدينة زنجبار مركز المحافظة، لاقت تلك الاجراءات العقيمة سخرية عدد من الحقوقيين دون تطبيق القانون اليمني.
واتبعت مليشيا التحالف أسلوب الرهائن من أبناء قبائل المحافظات الجنوبية بسبب عجزها في إدارة الملف الأمني بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وكانت الاشتباكات المسلحة في المحافظة قد تجددت بشكل عنيف، بين الفصائل المسلحة التابعة للإمارات من جهة والقبائل المعروفة باسم “الزمرة” والمدعومة من حزب الإصلاح، في مديرية مودية وأطراف من مديرية مكيراس .
يأتي ذلك تزامناً مع احتدام الصراعات الدموية بين فصائل التحالف في مناطق عدة من محافظة أبين.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، الليلة الماضية، وسط أنباء نشرتها وسائل تابعة للمجلس الانتقالي تحدثت عن قيام ” تنظيم القاعدة بإرسال المئات من عناصره” لخوض معركة جديدة إلى جانب القبائل ضد الفصائل التابعة للإمارات في مودية ولودر وأطراف مديرية مكيراس.
وبحسب المصادر، فقد تجددت المواجهات بين الطرفين، في أعقاب فشل وساطة قبلية بين تنظيم القاعدة ومليشيات “الانتقالي” في المناطق الوسطي لمحافظة أبين من مودية ومكيراس للوصول الي هدنة بين الطرفين بعد أن رفضت الميليشيات الإماراتية الانسحاب من مناطق قبائل “الزمرة” وإنهاء عملية سهام الشرق الثانية، مقابل وقف تنظيم القاعدة لهجماته العسكرية ضدها.
تأتي اشتباكات مودية ومكيراس تزامناً مع قيام ما تسمى القوات المشتركة التابعة لقوى التحالف بقيادة العقيد “مصطفى مهدي الكازمي” قائد اللواء الثالث حماية رئاسية – قائد قوى التحالف في مديرية جيشان محافظة أبين، منذ الأربعاء الماضي، بالاعتداء على أبناء قبائل جيشان في الخط الرابط ما بين محافظتي ابين والبيضاء بالسلاح المتوسط وقذائف الهاون في جبال القشع والشطبة والعوسج بعد رفضهم تواجد العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ممن فروا من محافظة البيضاء إلى أبين في مناطقهم لتجنيبها ويلات الحرب والدمار.
وكان “المجلس الانتقالي الجنوبي” قد أعلن في 2 يناير الماضي، عن انطلاق عملية “سهام الشرق الثانية” بعد أن تعرضت فصائله المسلحة لعملية استنزاف واسعة، في مديرية المحفد ومودية ولودر في ظل فشلها في السيطرة الكاملة على المحافظة، منذ انطلاق عمليتها العسكرية “سهام الشرق” مطلع نوفمبر الماضي.
ويوجه سياسيون من انصار ” الانتقالي” اتهامات للسعودية، بإفشال حملة الفصائل الموالية للإمارات في محافظة أبين، مؤكدين أن الرياض عملت على دعم “الجماعات الإرهابية والمكونات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح” بالمال والسلاح، الأمر الذي أدى إلى غرق الفصائل الموالية للإمارات بحرب استنزاف في محافظة أبين.

 

مقالات ذات صلة