توشكا نيوز/متابعات
أجلت السعودية، الثلاثاء، وزراء حكومة المرتزقة من مدينة عدن، المحتلة.
جاء ذلك، تزامناً مع بدء فصائل الإنتقالي، إقتحام مقر إقامة الحكومة العميلة، في قصر معاشيق.
وقالت مصادر إن عدد من وزراء حكومة معين، غادروا ، الساعات الماضية، مدينة عدن، بينهم وزير الداخلية إبراهيم حيدان، إضافة إلى العديد من مدراء المكاتب والمؤسسات، تخوفاً من الاستهداف أو الاعتقال.
وأشارت إلى أنه لم يتبقى أحد من مسؤولي معين، سوى المحسوبين على المجلس الإنتقالي.
وكان معين عبدالملك، قد غادر عدن، السبت الماضي، بعد أقل من أربعة أيام من عودته إلى المدينة، عقب تهديد الإنتقالي بطرده بإستخدام القوة.
وفي وقت سابق اليوم، أخلت السعودية جميع موظفيها وقواتها المتواجدة في معاشيق، مع إقتحام المجلس الإنتقالي.
ومنذ أيام تشهد مدينة عدن توترات غير مسبوقة، بعد إعلان فصائل الإنتقالي تمردها على الرئاسي، وسط توقعات بإنفجار مواجهات مفتوحة في المدينة، خصوصاً مع استمرار التحشيدات العسكرية بين فرقاء التحالف.
وكانت مصادر مطلعة في حكومة المرتزقة أكدت، أن قيادة القوات السعودية في عدن طلبت من المسؤولين اليمنيين المتواجدين في عدن سرعة المغادرة.
وبحسب المصادر فإن القوات السعودية أخلت، صباح اليوم، جميع الموظفين المتواجدين في معاشيق، وسط مخاوف من إقتحام وشيك للقصر
وأوضحت المصادر، بأن إدارة مكتب رئيس مجلس الرياض الرئاسي تلقت إشعاراً باغلاق مكتب الرئيس في قصر معاشيق وعدم السماح بفتحه تحت أي ظرف، حتى يعود الرئيس رشاد العليمي إلى عدن من مقر إقامته حالياً في الرياض.
وأفادت المصادر، أن القوات السعودية وقوات درع الوطن تمارس منذ السبت الماضي ما يشبه حالة استنفار غير معلن تحسباً لحدوث مواجهات مع مليشيات الانتقالي الانفصالية التابعة للاحتلال الاماراتي.
وأكدت المصادر، أن قوات ما يسمى العاصفة الرئاسية التابعة للانتقالي نفذت عملية الانتشار في شوارع عدن ومحيط قصر معاشيق تحسباً لاندلاع اعمال فوضى نتيجة حالة الغضب التي تنتاب الشارع الجنوبي بعد تصريحات العليمي بشأن القضية الجنوبية.
وكان رئيس حكومة المرتزقة معين عبدالملك قد غادر مدينة عدن مساء أمس السبت بشكل مفاجئ على متن طائرة نقل عسكرية سعودية اقلته من مطار عدن، بالتزامن مع انتشار قوات “العاصفة الرئاسية” في شوارع عدن.
وقالت المصادر، أن هناك معلومات تشير إلى أن العليمي تلقى توجيهات من الرياض بعدم العودة إلى عدن، حتى تتمكن القوات السعودية والمليشيا التابعة لها من السيطرة على عدن بشكل كامل، و تأمين أي “بؤر” قد تشكل تهديداً للعليمي وبقية القيادات من المرتزقة لكنهم سارعوا إلى الفرار الجماعي من مدينة عدن المحتلة.