كتب/ اسكندر المريسي
تتكشف يوما بعد يوم استهانة بعض تجار الأدوية ومستلزمات الأسنان بحياة الشعب اليمني ودون إكتراث في استيراد أو تصنيع محلي بمعامل لا تخضع لأدنى معايير الجودة.
فقد كشفت مصادر طبية أن تصنيع مستلزمات طب الأسنان وما يسمى “بالحشوات ” في معامل وبدرومات شارع خولان بالعاصمة صنعاء بدون رقابة ولا تخضع لمعايير الجودة المعمول بها بقية دول العالم.
وأكدت المصادر أن غالبية هذه الحشوات تنتهي بسرعة قياسية وتذوب وتدمر الأسنان والأضراس وأنها تتسبب أيصا بتقرحات وإلتهابات اللثة وسرطانات وأورام الفم واللثة لأن المادة الكيميائية المضافة للحشوات لا تخضع للمعايير التصنيعية الحقيقية.
صراع المكاسب المالية الطائلة من وراء التصنيع في معامل وسط الأحياء السكنية والبدرومات دفعت بأحد التجار بالإبلاغ وتقديم شكوى إلى أحد محاكم العاصمة ضد منافس له يقوم بتصنيع وتزوير صنف يدعي أنه وكيله الحصري باليمن ولكن هذه القضية أختفت مباشرة بعد عدت أسابيع من جلسات المحكمة دون سابق إنذار أو حتى معرفة الأسباب وفقا للمصدر.
وأشار المصدر إلى أن أي شخص لديه القدرة المالية يتجه نحو صناعة الأدوية والأهم قدرته على تسجيل علامة تجارية وبعد الحصول على العلامة التجارية يقوم بالصناعة ويضيف تاريخ إنتاج وتاريخ إنتهاء ومن ثم البيع بكل أريحية وبدون رقيب أو حسيب .
ولفت المصدر الطبي أن شارع خولان أصبح وكراً للمعامل الطبية وإنتاج الأدوية الطبية المهربة والتي يتم تعبيتها في بدرومات ويسجل عليها بواكت تطبع في مطابع بصنعاء صنع في تركيا ..
وأكد أن سرطانات وتقرحات الفم واللثة تضاعفت عشر مرات مما كانت عليه خلال الأعوام الأخيرة .