توشكا نيوز/ متابعات
رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت التي تحل اليوم، أن “أهم مشكلة واجهتها هذه المصيبة هي التوظيف السياسي البشع منذ اليوم الأول للحادثة”، مشيراً إلى أن “هناك من استغل بشكل قبيح ووقح هذه الجراح لخدمة هدف سياسي في مواجهة حزب الله والمقاومة”.
وأضاف خلال كلمة له في المجلس العاشورائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء اليوم الخميس: “أصروا على استخدام الدماء المظلومة في الاستهداف السياسي”، مشيراً إلى أنّ “التحقيق معطل لأن قاضي التحقيق لا يقبل التنحي”.
وشدد على أن المقاومة لديها متفجرات أصلية وعسكرية ولا تحتاج لنيرات الأمونيوم لتصنيع متفجرات يدوية.
وأكد على أن المسؤول الأكبر عن تعطيل التحقيق هو من يرفض التنحي، وقال إن هناك قضاء وضباط مسؤولين عن حادثة المرفأ لم يتم التحقيق معهم.
ودعا إلى العودة إلى العمل القضائي النزيه، وإلى فتح المسار القضائي من جديد وإلى أن يحاسب المسؤول عن هذه المصيبة.
وتابع “هناك مظلومين في السجون في حادثة المرفأ”، وأضاف “يجب أن تخرجوا هذا الملف من التوظيف السياسي إذا أردتم الوصول إلى الحقيقة”.
وتوجّه السيد نصر الله في ذكرى انفجار 4 آب/أغسطس بالتعزية مجدداً لعوائل الشهداء من كافة الجنسيات، والجرحى بالشفاء، وتوجّه بالشكر للجرحى الذين حضروا.
وقال إنّ “هؤلاء الجرحى تشكّلوا من عدة أجيال ليعبروا عن مسيرتنا في الأربعين ربيعاً وليؤكدوا هذا الالتزام والوفاء والبقاء والثبات على طريق المقاومة”.
وأصدرت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، أمس الأربعاء، بياناً دعت فيه إلى إزالة جميع العقبات التي تحول دون إجراء تحقيق محايدٍ وشامل وشفاف في انفجار مرفأ بيروت، معقبةً بأنّ “الأعضاء يلاحظون بقلق عدم إحراز تقدم حتى الآن في المسار القضائي المتعلق بالانفجار”.
ووقع انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس من العام 2020، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة نحو 6500 آخرين، وتشريد الآلاف.