توشكا نيوز/متابعات
بدأت السعودية، السبت، تحركات لوضع يدها على قطاع النفط اليمني، بالتزامن مع حراك أمريكي – غربي للاستحواذ على الغاز، ما يترك موارد البلد الذي يتعرض لحرب وحصار تقترب من عامها الثامن ويعاني سكانه من أزمة تعد الأسوأ في تاريخ البشرية، لقمة سائغة لأطراف إقليمية ودولية ترى فيه مورداً مهماً لمواجهة تداعيات الأزمة مع روسيا.
وكشفت مصادر في حكومة هادي الموالية لتحالف العدوان على اليمن عن ضغط البرنامج السعودي لإعادة الإعمار، والمتحكم بالملف الاقتصادي في اليمن، باتجاه توقيع اتفاق ظاهري مع شركة النفط يخول شركة ارامكو، عملاق النفط السعودية، بإدارة ملف النفط..
جاء ذلك في أعقاب لقاء جمع مدير شركة النفط التابعة لحكومة هادي في عدن، عمار العولقي، بمسؤولين في البرنامج والشركة ضمن مخطط لتسليم إدارة الشركة التي أصدر معين عبدالملك قراراً بحكر بيع الوقود عليها، للشركة السعودية.
والاتفاق المرتقب توقيعه ظاهرياً برعاية البرنامج السعودي يتضمن أيضا إدارة الحقول النفطية شرق اليمن، وفق المصادر.
وبين يسعى هادي من خلال الاتفاق لإزاحة عقبة مدير الشركة المعين من الانتقالي، إضافة إلى الالتفاف على مساعي إبعاد نائب مدير مكتبه للشؤون الاقتصادية الذي يواجه حرباً من قبل معين والامارات، يكشف الاتفاق جانبا من أهداف التحالف برفض السماح بدخول سفن الوقود إلى الحديدة واشتراطها عبر ميناء عدن.
وسيمكن الاتفاق الشركة السعودية من التحكم بمقدرات اليمن ليس فقط أسعار الوقود التي تضغط حكومة هادي والتحالف لتوحيد أسعارها وفق لبورصة أرامكو، بل أيضا بمستقبل النفط اليمني، وهي خطوة تشير إلى مساعي الرياض الاستحواذ على هذا القطاع كمكسب خشية سيطرة أطراف دولية عليه على غرار الغاز المسال والتي تمكنت أمريكا وأوروبا من الاستحواذ عليه بالفعل.