الثلاثاء, فبراير 11, 2025
الرئيسيةالرئيسيةاليمن تندد بقرار مجلس الامن وتعتبره ارهابا و مصادرة لحق الشعوب في...

اليمن تندد بقرار مجلس الامن وتعتبره ارهابا و مصادرة لحق الشعوب في الدفاع عن نفسها

توشكا نيوز/ متابعات
أدان وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، ما تضمنه قرار مجلس الأمن رقم 2624 لسنة 2022م، من أسلوب استفزازي ولغة جديدة في قاموس المنظمة الدولية.

وقال وزير الخارجية في تصريح لوكالة “سبأ” بدلاً من أن يكون قرار مجلس الأمن إجرائياً، كما كان الأمر عليه في السنوات السابقة، فإنه وبفضل العضوية المؤقتة في مجلس الأمن لإحدى الدول المعتدية، تحول إلى قرار يخدم مصالح دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وتحت مظلة المجلس”.

واعتبر ذلك سابقة في تاريخ مجلس الأمن الدولي، الذي خرج عن الدور المنوط به في حفظ السلم والأمن الدوليين إلى خدمة من يعرف العالم أجمع دورهم المشبوه والإجرامي في تدمير اليمن والتسبب في معاناة ملايين اليمنيين خلال السنوات السبع الماضية.

وأضاف “إنه من المخجل والمثير للسخرية أن يتبنى أحد المعتدين على اليمن إصدار قرار عقوبات جديدة على اليمن”.. موضحاً أن فقرات القرار الأخير للمجلس حول الوضع في اليمن تعد مخالفة صريحة لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد على الحق الطبيعي للشعوب في الدفاع عن النفس.

وأكد وزير الخارجية أن ما تقوم به قوات صنعاء الدفاعية من استهداف للمنشآت العسكرية والحيوية المرتبطة بها والتابعة لدول العدوان السعودي الإماراتي، رد طبيعي على جرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها دول العدوان في اليمن منذ 26 مارس 2015م .. مستشهداً بجريمة حي عطان الذي استخدمت فيه أسلحة محرمة دولياً واستهداف باص لطلاب في منطقة ضحيان وغيرها من الجرائم.

وشدد على حرص قوات صنعاء الدفاعية، بالرغم من العدوان العسكري والحصار الشامل وجرائم الحرب الممنهجة عسكرياً واقتصادياً التي ترتكبها دول العدوان ومرتزقتها بحق المدنيين، بعدم التعامل بالمثل في الرد ولا تستهدف أماكن تجمع المدنيين في دول العدوان.

وقال “إن أهداف قوات صنعاء الدفاعية، المطارات التي تنطلق منها الطائرات لقصف المدن اليمنية وكذا مرابض تلك الطائرات والمنشآت الحيوية التي تمول العمليات العسكرية، بينما يعرف المجتمع الدولي نوعية أهداف طيران تحالف العدوان المتوزعة بين القرى والمدن والتجمعات السكنية والمنشآت ومرافق البنية التحتية في اليمن”.

واستغرب وزير الخارجية، ازدواجية المعايير في قرار مجلس الأمن رقم 2624 في وصف عمليات الدفاع عن النفس بالهجمات الإرهابية، بينما تعرف دول مجلس الأمن التي رعت ووافقت على إصدار القرار القاصر، من هي دول الإرهاب ورعاته ومموليه من حصيلة النفط والغاز وعلاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
من جهته أكد عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري أن مجلس الأمن والأمم المتحدة يبيعان المواقف لمن يدفع ولا يهمهما لا السلام ولا الأمن العالمي.
وقال العجري للمسيرة اليوم الثلاثاء، معلقا على قرار مجلس الأمن القاضي بتوسيع الحظر على اليمن “إن مضمون قرار مجلس الأمن وسع حظر الاستيراد ليضم كل أنصار الله وليس القيادات فقط.”

وأوضح أن مجلس الأمن لم يصنف أنصار الله جماعة إرهابية لأنه لا يملك تعريفا متفقا عليه للإرهاب”، معرفا مفهوم الإرهاب بأنه سياسي خاضع لسياسات وأجندات الدول أما مجلس الأمن فلا يملك تعريفا موحدا.

وأضاف مستغربا “أن قرار حظر السلاح يتناقض مع ادعاء المبعوث الأممي عن إطلاق عمليات سلام وحوارات، فكيف تدعو للسلام من جهة وتصعد من جهة؟!

وأكد العجري أن الأمم المتحدة بهذا القرار تعرقل عملية السلام وتذهب بجهود السلام في مهب الريح، لافتا إلى أن هذه القرارات تثبت أن مجلس الأمن والهيئات الأممية ليست أكثر من شركات لخدمة المصالح الأمريكية والغربية.

وأشار إلى أن الملف الإنساني باليمن في حالة كارثية سواء قبل هذا القرار أو بعده، مبينا أن القبح الغربي للهيئات الأممية، يتجلى اليوم في أحداث روسيا وأوكرانيا، وقبلها لعشرات السنين في مئات الجرائم التي كان يقتل فيها أطفال العرب والمسلمين ولم نر موقفا مشرفا لمنظمات حقوق الإنسان.

وتابع قائلا: “إن الكرة الأرضية تعاني من إرهاب أمريكا وفرنسا وبريطانيا فهي أكثر الدول التي عذبت البشرية منذ القرن التاسع عشر.”

مقالات ذات صلة