توشكا نيوز/ متابعات
عاود الحراك الجنوبي، اليوم الاحد، إلى صدارة المشهد مع نجاحه بابتلاع المزيد من مناطق الخاضعة لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع ، للاحتلال الإماراتي ، ما يقلص مساحة المجلس الذي يصر على تمثيل الجنوب في اية مفاوضات سلام مقبلة ويجعله عرضة للابتزاز الإقليمي والمحلي.
وواصل الحراك تظاهراته اليومية في مدينة الضالع ، ابرز معاقل الانتقالي، جنوب اليمن، رغم محاولات الانتقالي احتوائها بتوجيه دفته الإعلامية نحو مواجهات مفتعلة مع “قوات الجيش واللجان ” شمال المدينة ..
كما تستعد مكونات الحراك المدعومة من خصوم الانتقالي داخليا وخارجيا، لإسقاط مديرية ردفان ثاني اهم معاقل الانتقالي وبوابته وخط امداده بين الضالع وعدن.. وأفادت مصادر محلية بان الانتقالي استنفر كافة قواته في هذه المنطقة الاستراتيجية من محافظة لحج ، حيث وجه اللواء الخامس باعتقال افراده الرافضين لقمع الاحتجاجات في حين رصد 10 ملايين ريال لتمويل حملة إعلامية بهدف تحريض المواطنين على عدم المشاركة في المظاهرات المرتقبة عدن والتي تعد الثالثة منذ أسبوعين.
هذه التحركات شمال عدن عززت مخاوف الانتقالي من اكتساح الحراك لمحافظة حضرموت الأهم، حيث يستعد زعيم الحراك حسن باعوم للظهور بعد أسابيع على منعه من دخول مدينة المكلا خشية قيادته مسار مخالف لتوجهات الانتقالي الذي يرتب بدعم اماراتي للتوسع في هذه المحافظة النفطية، وجميعها مؤشرات على أن السعودية التي تضغط على الانتقالي لإخراج فصائله من عدن وقياداته إلى الخارج تحاول التلويح بأوراق بديلة له عبر تحريك الحراك الجنوبي.